المقالات

اللمسة ...ما لها وما عليها

د. سرور قاروني

 أخبرت الأم أولادها بأنّ أحد أقاربهم سيأتي لزيارتهم اليوم، فسعد الجميع ما عدا ليلى. لاحظت الأم ملامح ابنتها والتي لم تستطع ان تميّز تحديداَ إذا ما كانت ملامح غضب أو حزن أو خوف، فهي كانت خليطاً من كلّ ذلك. قالت لها أمّها بصوت به استغراب مُستنكر: ما بك؟، كلّ مرّة يأتي هذا الضيف إلى منزلنا يصبح وجهك هكذا، لا أعرف متى ستتعلمين الأدب واحترام الناس. فردّت الطفلة: لا شيء، وواصلت مشاهدة التلفاز.

الاهتمام بأطفالنا ...يكسبنا ثقتهم

أ. فضيلة حماد

تقرب الطفل ذا العشرة أعوام من والده قائلاً: " أبي أريد أن أتكلم معك حول موضوع قد حدث ليّ اليوم في المدرسة" لكن الأب مشغولاً بقراة الصحيفة اليومية فتمتم ورد عليه قائلا: " إنتظر قليلاً لأكمل قراءة الخبر" ينتظر الطفل قليلاً لعل الأب ينتهي من قراءة الخبر ليستمع لما كان يود قوله له، لكنّه لايرى شيئاً يوحي بذلك !! فيضطر لإعادة طلبه مرة أُخرى ليجد رد والده فقط أمهلني نصف ساعة فقط !! تلك النصف الساعة قد تنتهي أحياناً، وتنتهي معها رغبة الطفل التي جاء من أجلها، مما يؤدي لإحتمالية سكوت الطفل، أو البحث عن شخص آخر قد يعطيه اهتمام أكثر.

الطفولة على كف عفريت

أ. ذكريات سند

 كانت جدتي رحمها الله تحدثنا لمّا كنا صغاراً عن أشباح وعفاريت عبر نسيج من القصص الفلكلورية، الممزوجة بخيال السلف الواسع، ولا أخفي عليكم كنا نخاف من أم الخضر والليف ومن القطة السوداء الجنيّة الكبيرة، وغيرها من القصص، وتحذيرات جدتي كانت تلاحقنا من كل هذه الأشباح لنأخذ حذرنا منها.

ولكن، حينما نتذكر هذه القصص اليوم نضحك على أنفسنا كيف صدّقنا هذه القصص؟

ما نصيب أطفالنا في شهر رمضان

أ. فضيلة حماد

 لقد هلّ علينا  شهر رمضان الكريم، وفرحت معظم  الناس لقدومهِ وكلٌّ أبدى جهوزيته لهذا الشهر الفضيل، ورغم استعدادات الكثير له يبقى الاختلاف قائماً في طريقة استقباله.

 فمنهم من استقبله بالفرحة والبهجة والاستعداد بكتابة قائمة من المشتريات بما لذ وطاب من حلويات  وأكلات  لذيذة، ومنهم من قام بتسجيل أسماء المسلسلات والبرامج التلفزيونية وأوقات بثها على القنوات الفضائية، وهنالك من استعد لاستقباله  ووضع له خطة بأن ينهل  الخيرات والفيوضات الربانية  من خلال وضع   آلية لقراءة القرآن الكريم، والدعاء له ولمن يحب.

السعادة...و بابها المنسي

د. رنا الصيرفي

 عندما نريد أن نسعد أبناؤنا، فغالباً ما يخطر بذهننا إما أشياء نشتريها لهم، أو أخذهم للتنزه، أو عمل شيء مميز لهم، أو غيرها من الطرق التي تعزز الاستهلاك لدى أطفالنا. ورغم أن هذه الطرق قد تسعدهم فعلاً، إلا أنها قد تحصر مفهوم الشعور بالسعادة لدى أبنائنا في الاستهلاك والأخذ.

عندما كنا صغاراً

أ. فضيلة حماد

 عندما كنا صغاراً، كنا أطفالاً نلعب ونمرح في باحة بيتنا ومع أصدقائنا، نعيش وننعم بحياتنا، نرضى بالقليل من الزاد والملبس، نلعب ألعاباً جميلةً لا تكلفنا شيئاً، لا نشعر بالملل والسأم. كنا نقتنع بما نملكه من ألعاب، ونقّدر قيمتها لأنها تضيف لحياتنا متعةً وجمالاً.

هكذا كانت حياة أغلبنا في ذلك الزمان، وما جعل لحياتنا قيمةً ومعنى هو شعورنا بالمتعة والفرح بما نعمل، فقد كنا ننام باكراً حالمين بيومٍ جميل، ثم ننهض صباحاً مع نسمة هواء عليل، وإشعاعات نورٍ من شمس للتو أشرقت، نقوم من نومنا مشتاقين إلى اللعب والمرح والمشاركة مع أطفال من عمرنا فنزداد فرحاً وسعادة.

القوة لدى الأطفال

د. رنا الصيرفي

يتعلق الأطفال في كثير من الأحيان بالشخصيات الكارتونية التي لديها قوة خارقة مثل "سوبرمان"،"شريك"، "الفتيات الخارقات"، ويحلمون بأن يكونوا مثلها. فالقوة من الأمور التي تستهوي الكثير من الأطفال، وقد ينعكس ذلك في تعاملهم مع أقرانهم، فيلجؤون للقوة بشكل أو بآخر.

مساعدة الطفل على التشارك مع الآخرين

قيل منذ القدم "يد واحدة لا تصفق" وهي مقولة تختزن معاني جميلة في أهمية المشاركة لإنجاز شيء. فاليد الواحدة لا تستطيع أن تصفق بدون أن تتعاون مع اليد الأخرى. وكذلك اللوحة الفنية لتكون جميلة تحتاج أن يكون بها ألوان أو درجات من الألوان. فاللوحة التي يكون لون قاعدتها أسود واللون الوحيد المستخدم هو أسوداً وبنفس الدرجة أيضاً لن تكون لوحة.

كل إنسان مهم ... كل طفل مهم

د. رنا الصيرفي

من العبارات التي تقال عندما يتسآءل شخص أو يتذمر عن لماذا خلق الله سبحانه وتعالى الحشرات أو أي كائن حي آخر يسبب الأمراض أو مزعج، هي عبارة " كل شيء خلقه البارئ مهم"، بالرغم من أن سبب الأهمية قد يكون مجهولاً أحياناً، ويحتاج إلى بحث، لكن يبقى المبدأ "أن كل شيء خلقه البارئ مهم".

حياتنا وحياة أطفالنا

أ. فضيلة حماد

زماننا وزمانهم، حياتنا وحياتهم، عالمنا وعالمهم، كلماتٌ نداولها بيننا فتُشكل عائقاً كبيراً في تربيتنا لأطفالنا، فهل خُلقوا لزماننا أم لزمانهم؟ هل نُريدهم أن يعيشوا حياتنا أم حياتهم؟ هل هناك اختلاف بين عالمنا وعالمهم؟ أسئلةٌ كثيرة تُراودن كآباء أثناء تربيتنا لأطفالنا،وإجاباتها تختلف باختلافنا كأشخاص، واختلاف نمط تفكيرنا، واختلاف المعيشة التي عشناها. ولكلٍّ منا دواعيه وأسبابه في اختيار التربية التي يريد أن يجعلها منهج حياة لأطفاله، والمشكلة ليست في اختلافنا في تربيتهم، إنّم تكمن في ارتباطها فيما حُرمنا منه في طفولتنا، فترانا نفكر ونخطط لنجنبهم النقص والحرمان متجاهلين اختلاف التحديات بين زماننا وزمانهم.

ماما ...بابا ...هلا تركتما المقارنة السلبية

أ. فضيلة حماد

كانتا صديقتين محبتين لبعضِهما البعض، كبرتا معاً وشاء القدرُ أن تتزوج لتنجبا أطفالاً بنفس الأعمار، حيثُ كان من ثمار علاقتِهما الطيّبة وجود علاقة أخرى جمعت أطفالهما معاً ليعيدا الكرة من جديد فقد أحبا بعضهما البعض وكان لعلاقةِ أمهاتهما الأثر الكبير في تلك المحبة.

كبر الصديقان معاً وقضيا أوقاتاً سعيدةً في الجدِ و اللعبِ والمرحِ، إلا أن تلك العلاقة لم تدم طويلاً، ولم تكن بتلك العلاقة السابقة الجميلة، حتى بدا الإستغراب على وجوه من حولِهما، أيُعقل! أن تنقطع تلك الصداقة البريئة ويصيبها انكسار، وماهو الشيء الذي استطاع أن يقطع حبال الوصالِ بينهما !!!

التمييز وتأثيره على الأبناء

أ. فضيلة حماد

عندما ندخل حديقةً مليئة بالورودِ الجميلةِ، ونستمتع بجمالها الذي يضفي على النفس بهجةً وسروراً، قد نطيل النظر اليها، وقد نُعجب بوردةٍ واحده من بين كل تلك الورود لتميزه بطيب رائحتها ، أو لونها الجميل، أو بياضه الناصع الذي يضفي على النفس راحة وهدوء.

الداعم الرئيسي لبرنامج "كن حرا"

Image

تابعونا على