أ. ضوية سيد حسن
حرصت أمينة على الاهتمام بتربية ابنها اليتيم بشكل مبالغ تعويضا عن فقد أبيه، فأغدقت عليه بالحنان الزائد ملبيةً جميع احتياجاته ورغباته، من تجهيز ملابسه وإعداد طعامه وحتى تأدية واجباته معتمدا عليها في كل أمور حياته، اعتقادا منها أنها تعوضه عن حنان أبيه المفقود.
فلم تتح الفرصة لأخواله وأعمامه المشاركة معها في تربيته، ظنا منها أنها هي الأفضل في تربيته، كونها أمه والأعرف بحاجاته ومشاعره ومتطلباته وظروفه ومشاكله، فتخشى من تعنيفه أو زجره أو حتى تقديم النصح والتوجيه له من قبل الآخرين، وترى أنها هي الأعلم في القيام بمهام تربيته، مما انعكس على ارتباطه وتعلقه الزائد بها.