المقالات

اذا خلص البسكويت خبريني

أ.فضيلة حماد

سأحكي لكم أقصوصة حدثت معي شخصياً فقد كنت جالسة مع أسرتي وإذا بطفلة عمرها ثمان سنوات تقترب مني وتُقدم لي "علبة بسكويت" قائلةً " هذه هدية مني إليك. فرحت بهديتها، وإستانست بعطيتها التي عنت لي الكثير .فاحتضنتها وشكرتها

وتساءلت مع نفسي كيف عرفت إنني أحب هذا البسكويت؟ إلا إنها قاطعتني لتجيبني وكأنها عرفت سؤالي، فقالت أتعرفين لماذا أعطيتك هذا البسكويت لأنني شاهدتك الأسبوع الماضي تأكلينه وعرفت أنك تحبينه، وفعلاً تذكرت إنها كانت بجانبي عندما كنت آكله.

وأكمل أقصوصتي معكم ..

فتحت البسكويت وأكلت منه بضع بسكويتات واذا بها تقول لي "اذا خلص البسكويت خبريني" سوف آتي لك بالثاني. أي جمّال يحمله قلب هذه الطفلة، بل تحمله قلوب كل الأطفال.

أحببت أن أعزز تلك الصفة فيها فتعزيز الصفات الجميلة في أطفالنا تجعلها مستدامة، فقلت لها أنت طفلة معطاءة، وحنونه، وكريمة، وتتشاعرين مع الآخرين، وشجعتها لتواصل في التحلي بهذا الخلق الجميل، وأيضاً أخبرت أمها لتعّزز بدورها تلك الصفة الجميلة،

همسة أبوية:

  • مازالت فطرة أطفالنا نقيه صافية، لم توسخها الملوثات التي اجتاحت الطفولة فلنحافظ عليها بتعزيز كل خلق جميل
  • قد نرى خلقاً جميلاً في أطفالنا وقد يكون مكتسباً من نموذج جميل شاهدوه أمامهم، ومن معرفتي وقربي لهذه الطفلة أعرف إن جدتها تتميز بالكرم، وحب العطاء، والتشاعر مع الآخرين فوجود قدوة حسنة في الأسرة يُسّاهم في اقتداء الأطفال بها فلنكن قدوة لأطفالنا

الداعم الرئيسي لبرنامج "كن حرا"

Image

تابعونا على