د. سرور قاروني
أخبرت الأم أولادها بأنّ أحد أقاربهم سيأتي لزيارتهم اليوم، فسعد الجميع ما عدا ليلى. لاحظت الأم ملامح ابنتها والتي لم تستطع ان تميّز تحديداَ إذا ما كانت ملامح غضب أو حزن أو خوف، فهي كانت خليطاً من كلّ ذلك. قالت لها أمّها بصوت به استغراب مُستنكر: ما بك؟، كلّ مرّة يأتي هذا الضيف إلى منزلنا يصبح وجهك هكذا، لا أعرف متى ستتعلمين الأدب واحترام الناس. فردّت الطفلة: لا شيء، وواصلت مشاهدة التلفاز.